Mittwoch, 27. August 2014

إيران: تقرير عن استمرار الصراع بين زمر النظام الإيراني بشأن المفاوضات النووية




تمشيا لما مضى عليه مسار الصراعات الفئوية بين زمر النظام الإيراني حيال المفاوضات النووية. هاجمت زمرة الولي الفقيه، حكومة روحاني وفريق المفاوضات بسبب إعطاء تنازلات عدة في مفاوضات لم تكن مجدية للنظام الإيراني (صحيفة كيهان 18آب/أغسطس 2014)
ونقلت صحيفة كيهان التابعة للخامنئي عن أحد عناصر النظام الإيراني مشيرة إلى تركيز وسعي حكومة روحاني إلى التوصل إلى نتيجة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر متوقعة أنه لا يحدث تطورا يذكر في الملف النووي حتى تشرين الثاني/نوفمبر
وأشارت صحيفة كيهان إلى قائمة من الانسحابات غير المفيدة لحكومة روحاني منها « تهنئة أعياد اليهود وإدانة محرقة ”هولوكوست“ ولقاءات مهنية وغير مهنية مع السلطات الأمريكية عن طريق مباشر أو غير مباشر ومفاوضات غير مباشرة بينهم والمكالمة الهاتفية بين الرئيسين للبلدين وبث أفلام دعائية عن مسؤولين رسميين يشيدون بمواقف إيران العادلة»
ونظرا إلى إصدار أوامر على وسائل الإعلام التابعة لزمرة الولي الفقيه لكي تلتزم الصمت وإنها تتكلم على لسان هذه الصحيفة الغربية أو تلك. وعلى صعيد متصل التجأت صحيفة كيهان هذه المرة إلى زمرة رفسنجاني-روحاني عينها حيث نقلت عن أحد عناصر الزمرة قائلة :« رغم أن حسن روحاني رسم خارطة طريق حكومته على أساس الحصول على نتيجة في المفاوضات النووية وإنهاء العقوبات لكنه وبحسب المؤشرات أن هذه التوقعات من المفاوضات النووية لم تكن بمستوى الطموح بل وإنها يمكنها أن تعطي نتائج عكسية»
وأضافت كيهان بشأن النتيجة النهائية للمفاوضات قائلة :« ارتكب حسن روحاني خطأ ستراتجيا في حساباته حول توقيت المفاوضات بين 3 إلى 6 أشهر. بينما الغرب لم يتنازل ولو بقد أنملة عن هدم كافة المنشآت النووية الإيرانية بينما يصعب على الطرف الإيراني أن ينصاع لهذه الشروط» (صحيفة كيهان 18آب/أغسطس 2014)
وهناك صحيفة تابعة أخرى لزمرة الولي الفقيه وهي أجبرت إلى التزامها بالصمت، نوهت نقلا عن أحد المنتمين إلى زمرة رفسنجاني-روحاني إلى أن توقعات الملا روحاني لن تصل إلى النتيجة المرجوة حيث لاتخرج نتيجة من مهلة تستغرق 3 أشهر لأنه وبحسب أخبار واردة من أوساط ديبلوماسية غربية أن خلافات جادة تدور بين طرفي المفاوضات في حال لم يبق سوى 3أشهر للمهلة المعينة للحصول على الاتفاق الشامل بين النظام الإيراني والقوى العالمية حول البرنامج النووي.
وادعت الصحف بأن ما اتخذه الملا حسن روحاني من مواقف خلال مواقفه الأخيرة المضادة لزمرة الولي الفقيه، هو ردود أفعال عصبية ناتجة عن عدم نجاحه في الحصول على الاتفاق النهائي. وكتبت صحيفة «رسالت» بشأن الموضوع قائلة :« وعلى هذا السياق، هناك تصور عن أن روحاني يلوح بهذه الألفاظ بشكل غير مسبوق من أجل سحب الأوراق من أيدي المنتقدين وخلق الأجواء لنفسه لكن وفي تحليل آخر عن المسألة، يدور النقاش حول أسباب ردود أفعاله العصبية نتيجة الضغط الروحي عليه» ( صحيفة رسالت  18آب/أغسطس 2014)
وبصرف النظر عن هذه التحاليل المتعلقة بالصحف التابعة لزمرة خامنئي فإن هذه الهجمات المعاكسة تظهر الوضع المنهار للنظام الإيراني وتصعيد صراع العقارب جراء نهج تجرع كأس السم. حيث تعمد إحدى الزمر إلى أن تهمش الطرف المنافس بتعلقها بأثواب أمريكا والغرب بينما الأخرى تسعى إلى القضاء على منافسه أو تهميشه على الأقل.
ولافت للنظر أن الوضع الحالي يبين أن النظام الإيراني دخل في نفق مسدود إما يسير على طريق المفاوضات حتى النهاية ويتجرع كأس السم النووي بكامله ومن ثم يتحمل تداعيات تجرع السم أو يمتنع عن تجرع كأس السم مما أدى إلى ضيق الخناق عليه. والآن يواجه نظام ولاية الفقيه طريقين أحلاهما مرّ لكن كلاهما ينتهيان بهدف واحد وهو إسقاط نظام ولاية الفقيه بأسره.
http://www.mojahedin.org/

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen